قصة للأطفال قبل النوم رائعة لجعل الطفل ينام بسعادة

 قصة قبل النوم للأطفال

تُروى قصة للأطفال قبل النوم خصيصًا لجعل الطفل يشعر بالراحة والاسترخاء عند دخوله لعالم خيالي في قصة قبل النوم. وعادةً ما تهدف قصة ما قبل النوم إلى الترفيه عن الأطفال وتثقيفهم وإلهامهم.

قصة قبل النوم للاطفال
قصة للأطفال قبل النوم

ويمكن أن تأخذ قصص الأطفال أشكالًا عديدة، مثل القصص الخيالية والحكايات الخرافية، أو الحكايات الشعبية وقصص قبل النوم التي أنشأها مؤلف كقصتنا هذه. فأتمنى ان تقضوا وقتا ممتعا رفقتها.

 قصة اطفال قبل النوم

في قصة قبل النوم للاطفال يُحكى في مملك قديمة منسية، أن أميرا صغيرا يدعى حازم، عُرف بلطفه وشجاعته، وكان محبوبا من قبل والديه وكل أناس المملكة.

وفي أحد الأيام الزاهية الهادئة من فصل الربيع، خرج الأمير رفقة حارسه خارج أسوار عاصمة البلاد للتنزه في الغابة الواسعة الواقعة جنوب العاصمة. وأثناء ركوب الأمير حازم لحصانه الجميل في الغابة، عثر حارسه الشخصي على بقعة غريبة داخل أعماق الغابة الواسعة.

كان المكان مختلفا عن باقي الغابة بأزهاره بنفسجية اللون والمُشكلةِ على نحو غريب. استغرب حازم من المنظر قبل أن يلاحظ أن الشكل الذي تتخذه الأزهار هو كلمة وليس شكلا عشوائيا. ولما ترجل من حصانه قرأ الكلمة بصوت عال قائلا: "النجدة".

تسائل حارس الأمير عن من سيطلب النحدة وسط هذه الغابة الشاسعة، لكن حازم كان مصرا على البحث عن من طلب النجدة، فهو أمير البلاد وواجبه هو حماية أهلها ومساعدتهم أثناء الحاجة.

وبينما يتحدث الأمير حازم مع حارسه لاحظ على جانب البقعة شجرة غريبة الشكل، وكانت توجد على جذعها آثار خدوش عميقة، لكنها امتلكت في نفس الوقت أغصانا كثيفة ذات أوراق خضراء متلألئة. وعندما اقترب حازم من الشجرة، سمع همسة خافتة قادمة من داخلها.

صُدم وتوقف مكانه، نظر إلى جذع الشجرة جيدا فرأى فتحة صغيرة به. تقدم الحارس طالبا من الأمير التراجع كي لا يحدث له أي مكروه، لكن حازم أمر الحارس بتركه يفعل ما يراه مناسبا. فتقدم وألقى نظرة في الفتحة فرأى طفلا صغيرا مُلتفا حول نفسه ومُعانقًا إياها بقوة.

 حكاية قبل النوم للاطفال

سأله الأمير باستغراب: "من أنت؟".

انتفض الطفل وخرج من الفتحة الصغيرة في الشجرة فزعا يحبو على جسده الصغير. قال حازم بهدوء: "لا تخف لن نؤذيك، أنا الأمير وهذا حارسي الشخصي، فلا تخف من فضلك".

  • تمتم الطفل قائلا: "مـ.. من أنت؟".
  • أجاب حازم باتسامة على محياه: "أنا الأمير حازم، أمير المملكة".
  • اندهش الطفل وقال متوترا: "أ.. أنا.. آسف يا ولي..".
  • قاطعه الأمير سائلا إياه عن اسمه، فاجاب الطفل بأن اسمه وسيم. ثم سأله الأمير عن عمره، فرد وسيم قائلا: "عمري ثمان سنوات يا سمو الأمير".
  • ثم سأله الأمير حازم عن سبب وجوده داخل جذع شجرة في أعماق الغابة، فأجاب الطفل بنبرة حزينة: "كنتُ مختبئا يا سمو الأمير".
  • عقب حازم مستفسرا: "مختبئا؟ مختبئا من ماذا؟".

فحكى الطفل قصته للأمير قائلا بحزن: "أنا يتيم يا سمو الأمير، تُوفي والداي قبل ثلاث سنوات، ولم يكن لوالداي أقارب كي أعيش معهم فتبناني أحد جيراننا. في البداية لم يكن الأمر سيئا ومر كل شيء بخير، فقد كان لجارنا ثلاث أبناء كنت ألعب معهم دائمامن قبل، وتحكي أمهم قصة أطفال قبل النوم لنا أيضا، وكنت أعرفهم قبل وفاة والداي حتى.

لِدى كان من السهل الانسجام مع عائلة جارنا. لكن وبعد مرور عام ونصف أصيب جارنا بكسر في ساقه أقعده عن العمل..".

لم يتمكن الطفل من التحمل لتنزل دمعات من عيني الولد المسكين. تأثر الأمير والحارس من قصة الطفل والتي بدت كأحد قصص الاطفال قبل النوم المؤثرة، قبل أن يردف الصبي وسيم قائلا: "..فما كان من الشخص الذي تبنّاني إلا أن أجبرني على الخروج للعمل وجلب المال له ولأبنائه. فكنت أذهب للأسواق والأزقة لبيع بعض الحلويات التي كانت تُعدّها زوجة جارنا.

كان الأمر شاقا فقد كنت أخرج من الصباح الباكر ولا أعود إلى حين تغرب الشمس. لكن الشيء الأسوء هو معاملة بعض الناس لي في الشارع عندما كنت أخبرهم بقصتي، فعوض مساعدتي كانوا يتجاهلونني كأني غير موجود، كان الأمر مؤلما حقا".

مسح وسيم دموعه بظهر يده وأكمل: "بعد ذلك، مرت الأسابيع وأنا على هذه الحال حتى قررت الهرب من المنزل. لم أعرف أين أذهب، واصلت الركض فحسب حتى وصلت لهذه الغابة واختبئت هنا".

اقرأ أيضا: قصص اطفال قصيرة قبل النوم ممتعة ومفيدة

 قصة النوم للاطفال

بعد أن انتهت قصة الطفل القصيرة شرع الطفل وسيم في البكاء مجددا. شعر الأمير بحزن شديد لرؤيته طفلا يقرب له في العمر يعيش وضعا مأساويا كهذا، فالأمير حازم لا يتجاوز عمره العشر سنوات. لكن الحارس وضع يده على كتف الأمير وقال:" ما الذي ستفعله يا سمو الأمير؟".

قصة النوم للأطفال
قصة النوم للأطفال


بعد أن انتهت قصة الطفل القصيرة شرع الطفل وسيم في البكاء مجددا. شعر الأمير بحزن شديد لرؤيته طفلا يقرب له في العمر يعيش وضعا مأساويا كهذا، فالأمير حازم لا يتجاوز عمره العشر سنوات. لكن الحارس وضع يده على كتف الأمير وقال:" ما الذي ستفعله يا سمو الأمير؟"

أجاب الأمير محاولا أن يظهر قوته رغم صغر سنه وقال بحزم: "أليس الأمر واضحا أيها الحارس، سنساعد الطفل المسكين ونعاقب من كان مسؤولا عن هذه المعاناة التي عاشها"

وبعد أن عاد الأمير وحارسه رفقة الطفل وسيم إلى داخل المدينة، ولجوا القصر الملكي وحكى حازم قصة الطفل وسيم لأبيه، وطلب الأمير من الملك مساعدة وسيم. ولما رأى الملك مدى تعاطف ابنه مع الفتى اليتيم، أمر برعاية الطفل والتكفل به من داخل القصر الملكي نفسه.

فرح الأمير كثيرا بقرار أبيه، وأبلغ وسيم بالخبر السعيد الذي تلقى الأمر بنوع من الخوف والرهبة، فالانتقال من منزل صغير كمنزل جاره إلى العيش في القصر الملكي ذاته أمر مفاجئ وكبير عليه.

لكن حازم طمأن الطفل المتوتر وأخبره بأن لا داغي للخوف أبدا. فهو سيكون تحت رعاية الملك مباشرة، والأمير نفسه سيكون صديقه، وسيلعبان معا بعضهم البعض ويحكون قصة اطفال قبل النوم أيضا. فابتسم وسيم وشعر بفرح وسعادة كبيرين، فأخيرا ستنتهي معاناته من حياته الصعبة والشاقة.

ومنذ ذلك اليوم اشتدت علاقة الصداقة بين الأمير حازم والفتى وسيم كثيرًا، وأصبحا يفعلان كل شيء معا. وأضحى الاثنان أقرب الأصدقاء. واشتهرت قصة الأمير والفتى اليتيم في أرجاء المملكة، حيث تلقاها الناس بكثير من الحب والاحترام لحسن أخلاق أميرهم.

ومرت السنوات واشتدت صداقتهم حتى أصبح الأمير حازم ملكا جديدا وأضحى وسيم نائبه ويده اليمنى الذي يثق به أشد الثقة، ويعتمد عليه في كل صغيرة وكبيرة.

وفي كل مرة ينظر فيها حازم إلى الغابة يتذكر بقعة الزهور الزاهية والشجرة الجميلة، المكان الذي التقى فيه بالطفل الطيب، ذلك اليوم السعيد الذي غير حياة الطفل وسيم إلى الأبد.

 قصة قبل النوم - خاتمة

وهكذا أيها الأطفال الأعزاء، تذكروا أن العالم مليء بالخير والناس الجيدين، ومليء ايضا بالمصاعب، لكن الإنسان الحقيقي هو من يواجهها، وكل ما يتطلبه الأمر هو الصبر وقلب نقي للعيش كما يرضي الله تعالى. هذه كانت قصة للاطفال قبل النوم تصبحون على خير وأحلاما سعيدة، في أمان الله.

قصة للأطفال قبل النوم رائعة لجعل الطفل ينام بسعادة

إرسال تعليق

تفضل بطرح أي تعليق أو رأي حول القصة.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال