كان يا مكان قصص وحكايات رائعة ومشوقة للكبار والصغار

 كان يا مكان قصص

كان يا ما كان لا تُكتب هكذا، ولا هكذا كان ياما كان. بل هكذا كان يا مكان. ارتأيت بداية قصص كان يا مكان بتصحيح هذا الخطأ الشائع، وشكرا. في قصص وحكايات اليوم سوف تقرأون ثلاث قصص رائعة.

قصص كان يا مكان
قصص كان يا مكان

القصة الأولى هي قصة جميلة لمحسن الرجل الفقير، والثانية قصة قصيرة جدا لرجل عجوز، وأخيرا قصة رائعة عن قريتين صغيرتين. فأتمنى أن تستمتعوا بقراءة قصص وحكايات كان يا مكان.

 قصص كان يا مكان للاطفال

كان يا مكان في قديم الزمان رجل فقير عاش في مملكة كبيرة، كان محسن (اسم الرجل الفقير) إنسانا فقيرًا وأب لأسرة مكونة منه وزوجته وابنهما الصغير. ويكافح المسكين من أجل لقمة العيش بقدر ما يستطيع. كان قد فَقَدَ عمله قبل بضعة أشهر، وما زال يحاول العثور على عمل جديد منذ ذلك الحين.

كان يا ما كان
قصة جميلة

كان محسن قد بحث عن أي عمل عالي الراتب كان أو منخفض، ولكن لا يبدو أن أحدًا يرغب به. كان عمله السابق في التجارة، لدى قام بالتقدم إلى كل متجر وكل مزرعة وأي عمل تجاري في المدينة، لكنه كان يُرفض في كل مرة. شعر باليأس لعلمه بحاجته إلى العثور على عمل قريبًا أو أنه لن يكون قادرًا على إعالة أسرته الصغيرة، وتحمل تكاليف العيش التي تزداد كل يوم. لكنه ورغم ذلك ظل صابرا محتسبا يحمد الله ويشكره كل حين.

وفي أحد الأيام، وبينما كان محسن يسير في البلدة، رأى لافتة كُتب عليها "مطلوب: حارس ذو كفاءة للحرس الملكي". ووعدت اللافتة براتب جيد وأجر مريح، وفرصة لخدمة المملكة أيضا. فعَلِمَ محسن أن هذه فرصته التي كان ينتظرها طوال الأشهر الماضية.

فاتجه راكضا وهو يلهث شاقا طريقه إلى القصر، حيث استقبله قائد الحرس. كان القائد رجلاً صارم المظهر، لكنه استمع بصبر لمحسن بينما كان الأخير يشرح وضعه، ويتوسل للحصول على فرصة العمل.

ثم نظر القائد الصارم إلى محسن، لأعلى وأسفل جسده الهزيل، وكان مرتديًا ملابس رثة وحذاء باليا لم يغيره لأسابيع. فهز القائد رأسه قائلا: "أنا آسف، لكن لا يمكن لشخص مثلك العمل معنا. نحتاج إلى حراس أقوياء، لائقين ومدربين جيدًا. أما أنت فلن تستمر يومًا واحدا في هذا العمل".

شعر محسن أن روحه انكسرت، لقد وضع آمالاه على القبول كحارس ملكي، العمل الذي يحتاجه لتغيير مسار حياته، وحياة أسرته. لكن رغم ذلك ظل محسن متفائلا وموقنا بكرم الله عز وجل وجزاءه لعباده إذا صبروا واحتسبوا.

وعندما استدار ليغادر، نادى عليه القائد وقال: "انتظر، قد تكون لدي فرصة لك بعد كل شيء. فنحن بحاجة إلى شخص لتنظيف الاسطبلات. إنه ليس عملًا قد يعيل أسرة، لكنه أفضل من اللاشيء، أليس كذلك؟ وإذا قمت بعمل جيد، فقد تكون قادرًا على التقدم للعمل في الحراسة من جديد. ما رأيك؟"

كان محسن مترددًا، فلم يسبق له أن عمل مع الخيول من قبل، ولم يكن متأكدًا من أنه في مستوى المهمة. لكنه يعلم جيدا أن خياراته معدومة، فإما العمل في الاسطبلات أو الموت جوعا. فقبل العرض وبدأ العمل في ذات اليوم.

كان العمل شاقًا وقذرًا، لكن محسن كان مصممًا على بذل قصارى جهده. فكان يستيقظ مبكرا كل صباح ويعمل حتى وقت متأخر من الليل في تنظيف الاسطبلات ورعاية الخيول. وتعلم بسرعة، وسرعان ما اعتاد على العمل ومرافقة الأحصنة.

وبعد مرور ثلاثة أشهر جاء قائد الحرس لزيارته. وقال له: "لقد قمت بعمل ممتاز، أنا معجب بأخلاقك في العمل وتفانيك الذائم. أعتقد أنك مستعد لعمل أكثر تحديًا الآن".

ثم عرض القائد على محسن العمل كمساعد له في الحراسة. شعر محسن بسعادة غامرة، وحمد الله على فضله وكرمه، فقد وجد أخيرًا عملا يضمن له العيش الكريم.

بدأ العمل من الغد، وشرع بجد واجتهاد في معرفة أساسيات عمله الجديد، وتعلم كل ما في وسعه عن واجبات الحراسة. مرت الأشهر، واستمر محسن في إثارة إعجاب الجميع من حوله بعمله الجاد وتفانيه في الخدمة.

ذات يوم، دعاه الملك بنفسه إلى غرفة العرش، وقال الملك: "لقد سمعت عن عملك المميز كحارس، وأخبرني قائد الحرس أيضا عن مدى تفانيك و صرامتك في خدمة القصر والمملكة. وقد أثّر فيا هذا وأثار إعجابي، لدى قررت أن أعرض عليك منصبًا للعمل كأحد حراسي الشخصيين".

كان محسن مصدوما ومغمورًا بالفرح في الآن ذاته. لم يتخيل قط أنه ستتاح له مثل هذه الفرصة. قَبِل المهمة، وعمل بلا كلل ولا ملل لحماية الملك والمملكة.

مرت السنين، وأضحى محسن أحد أكثر الحراس احتراما وتقديرا في المملكة. فقد شق طريقه من عامل نظافة إسطبل إلى حارس شخصي للملك. لتكون حكايته قصة جميلة لسامعيها. ورغم أن محسن وجد عملا يضمن له حياة كريمة، إلا أنه وجد ما هو أهم، رحمة الله ومعيته لعباده الصابرين في الدنيا، حتى يحين موعد الجزاء الأعظم في الآخرة.

 كان يا مكان في قديم الزمان قصة قصيرة

كان يا مكان في قرية صغيرة عاش رجل عجوز وحيدًا في منزله الصغير، جالسا على كرسيه الهزاز، ومحدقًا في المساحة الزرقاء الشاسعة من البحر أمامه في الصباح الباكر. لقد قضى حياته كلها في الصيد في تلك المياه، لكن جسده الآن أصبح أضعف من أن يتحمل مخاطر البحر وأمواجه العاتية.

كان ياما مكان
قصة قصيرة جدا


وبينما كان جالسًا هناك وتائهًا في التفكير، أتى إليه صبي صغير وقال له: "سيدي، لقد سمعت أنك صياد سابق، فهل يمكنك أن تعلمني كيف أصطاد من فضلك؟"

شعر العجوز بشعور غارم بالفرح، فابتسم للصبي ووقف إلى جانبه، ليشقوا طريقهما معًا إلى الشاطئ. وطوال اليوم شارك الرجل العجوز مهارته في الصيد وحبه للبحر مع الصبي الصغير المتلهف.

وبينما كانوا يصطادون السمك، شعر الرجل العجوز بالنشاط وروح الشباب تعود فيه ولو للحظات، في قصة قصيرة جدا.

اقرأ أيضا: قصة خيالية ممتعة وجميلة للكبار والصغار

 رواية كان يا مكان

كان يا مكان في قديم الزمان في بلاد قديمة عاشت قريتان متجاورتان متنافستان، لكل واحدة منهما مميزات تتفوق فيها على الأخرى، ونقاط ضعف أيضا. كانت القرية الأولى معروفة بمزارعيها المهرة وتربتها الخصبة، بينما كان للقرية الثانية حدادون خبراء وحرفيون بارعون.

كان يا مكان قصة
قصة رائعة

ولطالما كانت القريتان متنافستين بحدة، كل واحدة مقتنعة أنها متفوقة على الأخرى. لقد تصارعوا بشدة في كل شيء من الزراعة والصناعات اليدوية إلى المعارك والقتالات.

وفي إحدى السنوات، ضرب جفاف شديد الأرض، لتبدأ معاناة القريتان. ذبلت المحاصيل في الحقول وجفت الجداول والأنهار. كافح الحدادون للعثور على ما يكفي من المعدن لصناعة أدواتهم، بينما لم يكن لدى المزارعين مياه لسقي وري محاصيلهم.

في البداية حاولت كل قرية أن تدير شؤونها بمفردها. فعمل المزارعون في القرية الأولى بجد للحفاظ على ما لديهم من المياه القليلة. بينما كان الحدادون في القرية الثانية يتعمقون أكثر في البحث عن المعادن في الكهوف والمغارات. لكن سرعان ما أصبح واضحًا لأهل القريتين أنهم لا يستطيعون النجاة بمفردهم. فقد احتاجوا إلى مهارات وموارد بعضهم البعض لتجاوز الجفاف.

لذلك دعا قادة كلتا القريتين إلى اجتماع، وبعد نقاش حاد وجدال طويل، قرروا العمل معًا. فالحدادون والحرفيون سيستخدمون مهاراتهم لإنشاء أدوات ومعدات جديدة للمزارعين، بينما سيوفر المزارعون الطعام والماء للقرية الثانية.

في البداية كان هناك بعض التردد وعدم الثقة بين الجانبين، حيث تم تعليم أهل كل قرية أن يعتقدوا أن قريتهم هي الأفضل من الأخرى. لكن أثناء عملهم معًا، بدأوا في رؤية القيمة في نقاط القوة لدى بعضهم البعض. فأُعجب المزارعون بمهارة الحدادين، وأعجب الحدادون بمعرفة المزارعين النادرة بالأرض.

وبفضل الخالق الرحيم أولا، وتعاونهم معا ثانيا تمكنوا من التغلب على تحديات الجفاف، وطوروا أنظمة ري جديدة وابتكروا أدوات ومعدات أقوى. وتقاسموا معارفهم ومواردهم. وبقيامهم بذلك، قاموا ببناء شعور بالثقة والاعتماد المتبادل بعيدا عن التعصب غير المجدي.

ولما غشتهم رحمة الله تعالى بنزول الغيث أخيرًا وانتهاء الجفاف، أدرك القرويون أنهم تعلموا درسًا ثمينًا. فقد تأكدوا أنه ومن خلال العمل معًا، بعيدا عن كره إخوتك لأسباب فارغة، يمكنك تحقيق أشياء لم يكن بإمكانك فعلها بمفردك.

وهكذا، استمرت القريتان في التعاون معًا، وتبادل السلع والخدمات، ودعم بعضهما البعض في أوقات الحاجة، ليكونوا قصة رائعة للأجيال بعدهم.

وبهذا تكون حكايتنا في قصص كان يا مكان قد انتهت، في أمان الله.


كان يا مكان قصص وحكايات رائعة ومشوقة


اقرأ أيضا:

قصة قصيرة للأطفال - قصة خيالية للأطفال

قصص اطفال للنوم - 6 قصص ما قبل النوم

قصة الفتاة منى الغامضة - قصص مكتوبة

إرسال تعليق

تفضل بطرح أي تعليق أو رأي حول القصة.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال