قصة قصيرة للاطفال قصص اطفال للنوم قصيرة ممتعة ومفيدة

قصص اطفال قبل النوم - مقدمة

لطالما كانت حكاية قصة قصيرة للاطفال قبل النوم تقليدًا محبوبًا لأجيال ولسبب وجيه، فيمكن أن تكون قراءة قصص للأطفال قبل النوم طريقة رائعة للاسترخاء وخلق شعور بالهدوء والراحة قبل الانجراف إلى أرض الأحلام والخيال.

قصص قصيرة للاطفال
قصص قصيرة للأطفال


ويمكن أيضا أن تكون قصص اطفال قصيرة قبل النوم فرصة للآباء لقضاء وقت ممتع مع أطفالهم، وللأطفال لاستكشاف عوالم وشخصيات وأفكار جديدة، والاستفادة من حكم وعبر قصص الأطفال قبل النوم.


 قصة للاطفال قصيرة - قصة رقية وصديقتها المريضة

قصة قصيرة للاطفال
قصة للاطفال قصيرة - قصة هادفة

في الصباح الباكر من يوم مشمس وجميل، كانت رقية الطفلة ذات العشرة أعوام تزور رفقة والدتها صديقتها إيمان التي لها نفس عمرها، والمريضة طوال اليومين الماضيين، مما جعلها تغيب عن المدرسة.

واستقبلتهما أم إيمان بترحاب كبير أمام الباب، لتبدأ الزيارة بشكل جميل، لكن المشكلة الوحيدة التي فكرت فيها رقية هي أن إيمان ليس لديها حلوى في المنزل، ورقية تحب الحلوى كثيرا، كحبها لسماع قصص قصيرة للاطفال من والدتها، كأي فتاة في عمرها.

فقالت مصبّرة نفسها: "إن السكر مضرّ بأسناني وبطني، وقد أكلت مربى إضافية على الإفطار".

بقيت والدتها تتحدث مع أم إيمان بينما دخلت رقية غرفة صديقتها، كانت إيمان تبدو مريضة جدا وغاضبة من الأمر، فقد اعتادت اللعب مع صديقاتها والاستمتاع بوقتها برفقتهن، وها هي الآن طريحة الفراش.

ثم جلست رقية على السرير بجانب صديقتها، التي بدأت بالسعال بوجه شاحب وعابس. وكانت لعبها وحيواناتها المحشوة منتشرة على طول السرير ومحيطة بها. فقررت رقية جعل صديقتها تبتهج.

فقالت لها وهي تبتسم: "هل تعلمين أن نزلات البرد تستمر حتى عشرة أيام؟ مما يعني أنه على بعد سبعة أيام فقط من اليوم ستكونين بخير إن شاء الله"

لم تبتسم إيمان أو تظهر أي ردة فعل، وربّتت على الدب المحشو متّكأةً على وسادتها الناعمة.

أرادت رقية التخفيف عن صديقتها، فحاورتها قائلة:

  • "جميع صديقاتنا في المدرسة ينتظرون عودتك".
  • عقبت إيمان بصوت كالهمس: "لكن لم تزرني أي واحدة فيهن".
  • أسرعت رقية بالرد: "ليس الأمر أنهن لا يردن ذلك، فبالأمس كنا ننتظر عودتك جميعا، ولم نعلم أنك مريضة جدا إلا عندما أخبرتنا المعلمة بذلك".
  • نظرت إيمان لصديقتها بملامح حزينة وقالت: "ولما لم يأتين اليوم معك لزيارتي إذا؟".

وقبل أن تجيب رقية عن السؤال دخلت والدتها رفقة أم إيمان ومعهما حساء وبعض الخبز الرطب للطفلة المريضة.

لكن إيمان رفضت الأكل وغطّت وجهها بدبها المحشو، وبعد محاولات كثيرة من أمها لم تشرب إلا بضع رشفات من الحساء الدافئ.

فقالت أم رقية بابتهاج وهي تسئل الطفلتين: "هل تعلمان فضل زيارة المريض يا ابنتاي الصغيرتان؟"

ظلت إيمان صامتة بينما ردت رقية قائلة: "لا يا أمي"

ابتسمت الأم الحنون وقالت بنبرة فرحة: "فضل زيارة المريض عظيم يا ابنتاي الصغيرتان، فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَزَلْ يَخُوضُ فِي الرَّحْمَةِ حَتَّى يَجْلِسَ، فَإِذَا جَلَسَ اغْتَمَسَ فِيهَا)"

فرحت رقية جدا بسماع هذا النبأ السعيد، فلا شيء أجمل من رحمة الله عز وجل بعباده، كما علمها والداها دائما.

وأكملت أم إيمان من جانبها الحديث قائلة وهي تنظر لابنتها: "وهناك أجر عظيم آخر ينتظر المريض إذا صبر على مصابه أيضا"

غمغت إيمان قائلة: "حقا يا أمي؟"

أجابت الأم: "نعم يا ابنتي، فقد قال نبينا الكريم صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (ما مِن مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أذًى، مَرَضٌ فَما سِواهُ، إلَّا حَطَّ اللَّهُ له سَيِّئاتِهِ، كما تَحُطُّ الشَّجَرَةُ ورَقَها)."

ابتسمت إيمان للمرة الأولى منذ أيام، ونظرت لصديقتها رقية وهي تحمد الله تعالى وتشكره على رحمته بخلقه، والثواب العظيم الذي أعده سبحانه لمن صبر على المرض واحتسبه لوجه الله عز وجل.

وبينما هم جالسون رن جرس المنزل، فنهضت أم إيمان لفتح الباب، واستفسرت إيمان عن من سيأتي في هذا الصباح الباكر لزيارتهم. وبعد لحظات دخلت مجموعة من النساء مع بناتهن، إنهن صديقات إيمان.

فرحت الطفلة المريضة جدا لقدوم صديقاتها لعيادتها، وسألت رقية لما لم تخبرها أن صديقاتهن قادمات لزيارتها أيضا.

فأجابت رقية قائلة بحماس: "لقد كنت على وشك إخبارك عندما دخلت أمي رفقة والدتك الغرفة، ففكرت حينها أنه من الأفضل تركها كمفاجئة لك، فقد اتفقت مع صديقاتنا على زيارتك اليوم وكنت أعلم بقدومهن"

فرحت إيمان جدا بقدوم الجميع لعيادتها والاطمئنان على صحتها، فحمدت الله وشكرته لأنه منّ عليها سبحانه بأم حنونة عطوفة وصديقات طيبات.

وهذه كانت قصتنا الجميلة قصة قصيرة للأطفال قبل النوم.


 قصة اطفال قصيرة - قصة الملك والرجل الحكيم

قصة اطفال قبل النوم
 قصة اطفال قصيرة - قصة الملك والرجل الحكيم


كان حكيم راعيا يحبه أناس قريته كثيرا بسبب طيبته وأخلاقه، ولكونه رجلا صالحا أعجب به الملك وقرر أن يولّيه على مدينة كبيرة ليديرها ويصلح حالها.

فكان جواب حكيم هو: "حاضر يا مولاي، سأفعل كل ما بوسعي لجعل المدينة آمنة ومزدهرة إن شاء الله".

لكن بعض الأشخاص في المدينة لم يحبوا حكيم وكرهوه حسدا من عند أنفسهم.

ثم إنهم توجهوا إلى الملك قائلين له: "يا جلالة الملك، حكيم سارق وفاسد، يأخذ الأموال من الناس ظلما وعدوانا، ليحتفظ بها في منزله في صندوق سري يضعه دائما في سرج جمله".

ولما وصل الملك للمدينة اتجه صوب منزل حكيم المتواضع فلم يجده، فشرع هو وحاشيته في البحث عنه حتى رأوه يركب جمله، وكان الصندوق الذي تحدث عنه الواشون معلقا في سرج الجمل.

غضب الملك جدا، وصرخ في وجه حكيم آمرا إياه: "افتح صندوقك الآن، أرغب بالنظر لما في داخله".

ترجل حكيم بهدوء من جمله وفتح الصندوق، ولم يكن هناك سوى بعض المؤونة الخاصة بحكيم، أكل وماء وقليل من المال.

فقال حكيم للملك بكل تواضع: "لا يحتاج المرء يا مولاي إلا للشعور برقابة الله له".

ففرح الملك للغاية بنبل حكيم، فعينه واليا للمحافظة بأكملها. وبعد مرور عدة شهور على حكمه أحب أهل البلد كلهم حكيم.

 قصص قبل النوم - خاتمة

انتهت مغامرتنا هنا يا اطفال، أتمنى أن تكونوا قد قضيتم وقتا ممتعا وسعيدًا، وتعلمتم الكثير خلال قرائتكم لهاتين القصتين الجميلتين. استمروا في القراءة والتعلم وممارسة المهارات التي تحبونها، واكتسبوا فائدة جديدة كل يوم بقراءة قصص للاطفال قصيرة وممتعة.

إرسال تعليق

تفضل بطرح أي تعليق أو رأي حول القصة.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال