قصص هادفة للأطفال جديدة ذات دروس وعبر قيمة

 قصص هادفة للأطفال مكتوبة

غالبا ما تكون قصص هادفة للأطفال حكايات لا تقتصر على الترفيه فحسب، بل تنقل أيضًا دروسًا ورؤى قيمة يمكن أن تشكل شخصية الطفل ومبادئه وقيمه. ويمكن أن تأتي هذه القصص الهادفة بأشكال عديدة، كقراءة قصص اطفال مكتوبة هادفة، أو سماع قصص اطفال هادفة قصيرة.

قصص اطفال هادفة
قصص هادفة للاطفال

وحكاياتنا الهادفة اليوم ستكون عن معاني رائعة كالصداقة والمغامرة والتعاون، وإليكم ثلاث قصص هادفة مكتوبة للأطفال.

 قصص اطفال مكتوبة هادفة

في أرض خيالية بعيدة، تواجدت حديقة جميلة مليئة بأجمل الزهور والورود الحسنة. وكل يوم كان يأتي الناس مع أطفالهم من جميع أنحاء المملكة للتجول واللعب في الحديقة والتامل في الجمال الخلاب للزهور وقطف بعضها. كانت الحديقة وأزهارها جميلة لدرجة أن مجرد النظر إليها كان يسعد الناس والأطفال، ويمنحهم قصص هادفة لروياتها عند عودتهم.

قصص اطفال مكتوبة هادفة طويلة
قصص أطفال مكتوبة هادفة


وذات يوم، جاءت فتاة صغيرة اسمها سكينة إلى الحديقة رفقة والديها. كانت الفتاة سكينة خجولة جدًا، وليس لديها أي أصدقاء في الحديقة. ولما رأت الفتيات الأخريات يلعبن ويمرحن، أرادت اللعب معهن، لكنها لم تكن تعرف كيف تنضم إليهم.

وبينما كانت تتجول في أرجاء الحديقة، رأت سكينة زهرة جميلة مخبأة خلف شجيرة صغيرة. كانت الزهرة صغيرة جدًا لدرجة أنها كادت أن تفوتها ولا تراها، لكن بالنظر إليها مليا فقد علمت سكينة أنها أجمل زهرة رأتها على الإطلاق. كان لونًا ورديًا ساطعًا مع بتلات رقيقة أرجوانية اللون بدت وكأنها تتوهج تحت ضوء أشعة الشمس الدافئة.

أعجبت سكينة كثيرا بالزهرة الصغيرة وأضحت مفتونة بها، فقررت الاعتناء بها منذ ذلك اليوم. كانت تأتي كلما سنحت لها الفرصة مع أمها إلى الحديقة لتسقي الزهرة وتتحدث معها كما لو كانت صديقتها.

  • واستجابت الزهرة لسكينة:
  • أولا بدأت تكبر مع الوقت.
  • ثانيا أصبح نموها أقوى كل يوم.
  • وأخيرا وبعد مرور مدة من الزمن، نمت الزهرة لتصبح شجيرة صغيرة كاملة النمو، وبها العديد من الزهور الجميلة الأخرى.

ولما قضت سكينة المزيد من الوقت في الحديقة، بدأت الفتيات الأخريات بملاحظة شجيرة أزهارها الجميلة. وسألنها كيف نمت مثل هذه الزهور فائقة الجمال، فأخبرتهم عن الزهرة الصغيرة التي وجدتها مخبأة خلف الشجيرة. وسرعان ما أضحت الفتيات يزرعن أزهارهن ويشاركنها مع بعضهن البعض.

ولم تعد سكينة خجولة لأنها وجدت طريقة للتواصل مع صديقاتها الفتيات من خلال حبهم المشترك للبستنة. واكتشفت أيضًا أن قوة الأزهار لا تكمن في جمالها فحسب، بل في قدرتها على جمع الناس معًا أيضا.

منذ ذلك اليوم فصاعدًا، أصبحت سكينة تُعرف باسم أميرة الزهور بين صديقاتها في الحديقة، وأمضت هي والفتيات الأخريات أيامًا سعيدة في اللعب وزراعة الزهور معًا. وأضحت الحديقة أكثر جمالًا من أي وقت مضى، بفضل حب ورعاية سكينة وصديقاتها لها. هذه كانت قصة هادفة للأطفال.

اقرأ أيضا: حكاية قبل النوم للأطفال

 قصص اطفال مكتوبة هادفة قصيرة جدا

في مدينة كبيرة عاش هناك ولد صغير اسمه طارق، أحب الأخير لعب ألعاب الفيديو كثيرا. وكان يقضي كل وقت فراغه في لعب ألعابه المفضلة، ويحلم يومًا ما بأن يصبح مصممًا لألعاب الفيديو، متأثرا مما يسمعه في قصص هادفة يحكيها مبرمجوا الألعاب عن حياتهم.

قصة قصيرة للاطفال
قصة قصيرة للاطفال


وفي أحد الأيام، اصطحب والد طارق ابنه في رحلة تخييم إلى الجبال. في البداية اعترض طارق بشدة على الرحلة ولم يرغب بالذهاب، فهو لم يكن سعيدًا بترك ألعاب الفيديو الخاصة به. لكن أباه أصر على القيام بالرحلة، فلم يكن لطارق خيار آخر سوى الذهاب.

ولما شرعا في المشي لمسافات طويلة بين الهضاب والتلال الخلابة، أدرك الفتى طارق أن هناك عالمًا كاملاً لم يكتشفه من قبل.

ومع صعودهم إلى أعلى فأعلى فوق سلسلة الجبال العالية، بدأ طارق في رؤية أشياء لم يسبق له أن رآها في الواقع من قبل. رأى الجبال الجميلة والجداول الصافية، الغابات المليئة بالأشجار الكثيفة، والنهر الممتد على طول الغابة والجبال. لم يجد ما يقوله الصبي طارق سوى تسبيح الخالق العظيم على خلقه الجميل والبديع.

واندهش طارق أيضا من مدى اختلاف جمال العالم الحقيقي عن العالم الافتراضي لألعاب الفيديو التي تحاكيه.

في تلك الليلة عندما جلس طارق وأبوه حول نار المخيم، أخبره والده قصص للاطفال هادفة عن مغامراته عندما كان صبيا أيضا. أخبره عن الوقت الذي صعد فيه هذه الجبال مع جده رحمه الله، وسبح في النهر الأزرق الجميل، وخيم في البرية الواسعة. أنصت طارق باهتمام كبير لكلام أبيه وحكاياته، وأدرك أن هناك الكثير في الحياة أكثر من مجرد لعب الألعاب.

وفي اليوم التالي، واصل طارق وأبوه صعودهما للجبال، ولاحظ طارق أشياء التي لم ينتبه لها أول مرة. رأى الطريقة التي أشرقت بها الشمس عبر أشجار الغابة، وحفيف الرياح التي تهب عبر أغصان وأوراق الأشجار، ورائحة الهواء النقي في الجبل الشامخ. فشعر وكأنه في لعبة مغامرات حقيقية، كانت أكثر إثارة من أي شيء لعبه على جهاز الكمبيوتر الخاص به.

وعندما عادوا من رحلة التخييم، شعر طارق وكأنه كَبُرَ قليلاً. فرغم أن حبه للعب ألعاب الفيديو ما يزال موجودا، لكنه أدرك أيضًا أن هناك عالمًا كاملاً ينتظر من يكتشفه في الخارج.

منذ ذلك اليوم، أمضى طارق وقته في استكشاف الأماكن الرائعة في الهواء الطلق رفقة والده، والتعرف على أصدقاء جدد بتلك المناطق، وإنشاء ألعابه الخاصة بناءً على تجاربه في الحياة الواقعية.

اكتشف أن العالم مليئ بالمغامرة والإثارة، وأن هناك دائمًا شيئًا جديدًا لاكتشافه. وعلى الرغم من حبه الكبير لممارسة ألعاب الفيديو، إلا أنه كان يعلم أن لا وجود لشيء يمكن أن يحل محل إثارة وروعة استكشاف العالم الحقيقي.

اقرأ أيضا: قصة عن الصدق جديدة وهادفة للأطفال

 قصص اطفال مكتوبة هادفة قصيرة

في أرض مليئة بالعجائب، وفي مملكة كبيرة عاش أمير شاب اسمه شادي. كان شادي أميرًا طيب القلب أحب شعبه وأراد أن يجعل حياتهم أفضل، وأكثر ازدهارا. وكانت حياته بمثابة قصة قصيرة هادفة لأطفال المملكة الآخرين.

قصص تربوية هادفة للأطفال
قصص تربوية هادفة


وفي أحد الأيام، وأثناء قيامه بنزهة في الغابة، سمع شادي ضوضاء عالية قادمة من بقعة كثيفة الأشجار. تتبع الصوت ليصل إلى فسحة فارغة بين الأشجار، هناك رأى أسدا بني اللون. كان الأسد ضخمًا، مع جلد أصفر اللون يميل للبني، وعينان تتوهجان كالنار. كان الأسد أيضًا في مأزق شديد، محاصرًا في غابة من الأشواك دون أن يعرف طريقه للخروج.

أدرك شادي أن البشر غالبًا ما يخافون من الأسود ويتجنبونها، لكنه كان يعلم أيضًا أن هذا الأسد يحتاج إلى المساعدة. فاقترب من الأسد العالق بتؤدة، وحاول التحدث معه بهدوء ليطمأنه. من جانبه لم يهاجم الأسد شادي، بل اكتفى بالنظر إليه نظرة حزن وألم.

باستخدام نصله الحاد اللامع قطع الأمير شادي الأشواك بعناية، محررا الأسد. وقف الأخير ونظر إلى شادي نظرة امتنان، فشعر الأمير بإحساس الثقة والتقدير قادما من الأسد.

فجأة، سمع ضوضاء عالية وصوت صخب كبير وجلبة، كانت قادمة من مدينته. فاتجه راكضا والأسد من خلفه يلحقه نحو المدينة. ولما وصلا رأى شادي أن مجموعة من قطاع الطرق الأشرار قد هاجمت المدينة وأخافت سكانها، ونشرت الفوضى فيها.

عرف شادي أن عليه التصرف بسرعة لمساعدة شعبه، ومع وجود الأسد بجانبه، بدأ الأمير شادي في العمل لمواجهة الأعداء، وسارع إلى تنظيم الحرس ومجموعة من المتطوعين للمساعدة في جهود المقاومة ضد الأشرار. ولم تمر ساعة حتى تمكن الأمير رفقة الأسد والحرس من طرد الأشرار مخذولين هاربين إلى جحورهم.

ولما انتهت المصيبة استخدم الأمير شادي ثروته وممتلكاته لتوفير المأوى والطعام والمساعدات الطبية للمتضررين من هجوم قطاع الطرق الأشرار.

وأصبح الأسد صديقًا محبوبًا لشعب المملكة. لم يعودوا يخشونه، بل رأوه فيه بدلاً من ذلك رمزًا للأمل واللطف. عرف شادي أنه قد صنع صديقًا له ولشعبه مدى الحياة، وأنهما معًا صنعا فرقًا حقيقيًا في حياة شعبه، وكان سعيدا جدا لهذا.

وهكذا، استمر شادي في الحكم بعدل وتعاطف، ولم ينس أبدًا الأحداث التي عاشها رفقة صديقه الأسد. وعاش شعب المملكة في سلام ورخاء، واستمر الأسد في الركض في الغابة الشاسعة، وكان يزور شادي والمدينة دائما، لتصبح قصته مع الأمير أحد أجمل قصص الأطفال الهادفة للأجيال اللاحقة.

 قصص هادفة للاطفال عن الصدق

وهذه قصة هادفة رائعة عن الصدق.



إلى هنا نسدل الستار على حكايات قصصنا الهادفة، ونراكم في قصص هادفة للاطفال جديدة بحول الله.

قصص هادفة للأطفال جديدة ذات دروس وعبر قيمة


اقرأ أيضا:

قصة للأطفال قبل النوم للبنات

قصة للأطفال قبل النوم رائعة لجعل الطفل ينام بسعادة

إرسال تعليق

تفضل بطرح أي تعليق أو رأي حول القصة.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال