حدوته قبل النوم للكبار من الواقع ذات مغزى ومعنى

 حدوتة

تعد قراءة حدوته من الطرق الجميلة لقضاء وقت ممتع مع الأحبة والعائلة، وسماع حدوتة رومانسية قصيرة يحرك في الإنسان مشاعر جياشة وجميلة، وأحداث حدوتة قبل النوم للكبار رومانسية هذه تدور حول رجل يدعى حسام، استمتعوا بهذه الحدوته وفصولها المشوقة.

حدوتة
حدوته قبل النوم

في فناء المنزل الواسع، جلس حسام في هدوء يتأمل السماء الصافية، وهو يتذكر ماضيه. حدوتة قصيرة أشبه بقصة من وحي الخيال. وُلد حسام في قرية صغيرة، أصغر القرى في منطقته، وفي إحدى ليالي العطل في السنة الماضية، كان يسافر بالقطار من مدينته الكبيرة عائدا إلى قريته الضئيلة، التي ستصبح الآن مسقط رأسه رسميا. في أحداث حدوته قصيرة.

 حدوتة للكبار

نزل من القطار في شمال قريته لتناول القليل من الطعام واقتناء مشروب سريع قبل ركوب القطار ثانية للتوجه نحو جنوب القرية، حيث منزل صديقه المقرب ووجهته قبل البحث عن منزل للاستقرار فيه.

كانت المحطة مشغولة عامرة وكان عليه انتظار دوره. عندما عاد إلى القطار، كان ما يزال في طابور الانتظار، ولما رأى القطار قادما ركض بأقصى ما لديه، ورغم اقترابه منه فلم يكن حسام شابًا، لدى لم يستطع القفز داخل القطار، لذلك فاته.

ذهب للتحدث إلى الرجل في مكتب المحطة وسأله قائلا: "أخبرني، متى موعد القطار التالي المتجه إلى جنوب القرية؟"، رد الرجل بملامح باردة: "لا يوجد أحد قبل الغد".

صدم حسام لكنه تقبل الأمر الواقع وذهب لأخذ طعامه وشرابه. وقال لنفسه: "ياللسخرية، لم يفتني القطار إلا في شمال القرية تحديدا، حيث منزل والدي". ثم دفع ثمن ما اشتراه وجلس ليرتاح وهو يقرأ حدوتة قصيرة قبل النوم.

كانت هذه أول زيارة له إلى قريته بعد غياب دام أكثر من ثلاثة وعشرين عامًا، لكنه لاحظ أن محطة القرية ظلت كما هي، وكذلك كانت أوقات القطارات ومواعيده. وظل شكل القطار هو نفسه أيضًا.

في غضون عشرين دقيقة كان قد غادر المحطة وانطلق يمشي في أرجاء القرية. مشى عبر عدد من المباني الجديدة الجميلة. وفي وسط المدينة كان كل شيء تقريبًا مختلفًا عما عرفه في صغره.

وبعد أن سار في شوارع أصغر، أخيراً وصل إلى حي كبير، حي يحمل معه ذكريات كثيرة. كانت المنازل القديمة فيه كما هي، ونظر إلى منزل صغير في الجهة الأخرى من الشارع بعناية شديدة. كان الضوء مضاءً داخله، فعلم أن هناك شخص ما في المنزل.

حدوتة للكبار
حدوته قصيره

عبر الشارع متجها نحو المنزل، لقد كان منزلًا خاصًا بالنسبة له، يحمل الرقم أحد عشر، وكان وما زال يحمله، فقبل أربعة وعشرين عامًا كان هذا منزل والديه، أمه وأبيه اللذين تركهما دون أن يقول شيئا.

اقرأ أيضا: قصص رائعة وهادفة تجمع بين الواقع والخيال

 حدوتة رومانسية

قبل أربعة وعشرين عامًا، هاجر حسام من قريته نحو المدينة بعد خصام حاد مع والديه اللذان رفضا هجرته إلى المدينة، وأرادا منه البقاء معهما في القرية. وحين كان يعمل في مدينته السابقة، تزوج حسام الآنسة ندى، وهي امرأة هادئة كانت تبلغ من العمر ثلاثة وعشرين سنة.

كان المنزل الذي يسكنان فيه ملكا لها. رأى الكثير من المقربين منهما أن الشابان لم يكونا في حالة انسجام حقًا، لكنهما أحبا بعضهما البعض، كزوجان في حدوتة قبل النوم رومانسية. مشكلتهما الوحيدة ربما، كانت المنزل، أو هذا ما رآه حسام.

ما زال حسام يتذكر أنهما كلما دخلا في نقاش أو جدال، كانت ندى تحتج بأن المنزل ملك لها. في الحقيقة عرف حسام ذلك، بل عرف الجميع في حيهما ذلك.

  • لم يكن عليها قول ذلك مرارا وتكرارا، هذا ما أراده حسام وطلب منها ألا تفعل، لكنها لم تتوقف.
  • كان سعيدًا بالعيش في منزل زوجته، لكنه لم يرد أن يسمع الحقيقة كل يوم، وقبل عام ظل الأمر يتكرر كثيرًا، كلما جادل ندى نطقت بأن المنزل ملك لها.
  • وفي أحد الأيام، طفح الكيل بالنسبة لحسام فوضع متاعه في كيس كبير، ولبس قبعته، وذهب إلى الباب، سألته ندى باستغراب قائلة: "إلى أين أنت ذاهب؟".
  • توقف لدقيقة، ثم أجاب بهدوء: "إلى قريتي". ثم رحل، فكر حسام كثيرا أن الأمر لم يكن صعبًا على ندى، ربما لأنها اقتنعت أن حسام لم يكن زوجًا جيدًا لها، ويمكنها العيش من دونه.

في النهاية ذهب حسام إلى البنك وأخذ كل أمواله وانطلق متجها إلى قريته. كان الطريق طويلا ومتعبا، لكن أكثر ما آلمه هو نهاية زواجه الطويل بندى، الذي كانت فصوله كقصة أو حدوتة قصيرة للكبار.

اقرأ أيضا: قصص جميلة ممتعة للصغار والكبار

 حدوتة قبل النوم قصيرة

وبعد أن عبر الشارع إلى المنزل رقم أحد عشر، وقف هناك مدة من الزمن، ثم بعد تردد طرق الباب. فُتح الباب بببطء ثم توقف، ومن فتحة لا تكاد تتجاوز بضعة سنتيمترات، نظرت امرأة إلى حسام. فقال الأخير متوترا: "هل هذه أنت، أمي؟".

وبمجرد قوله للكلمة الأخيرة، انفتح الباب على مصراعيه، وخرجت أمه معانقة إياه بقوة والدموع تسيل على وجنتيها. وقالت وهي تنتحب: "ابني، حسام، لا أصدق، هل هذا أنت حقا؟".

أجاب حسام مبتسمًا وهو يشعر بالسعادة والحزن معا: "نعم هذا أنا يا أمي".

قالت الأم وهي تمسح الدموع من عينيها: "حسن، ادخل يا ابني لقد اشتقت إليك". ثم دخل حسام إلى داخل المنزل الذي تركه قبل مدة طويلة. وجلس على أريكة مريحة بجوار المدفئة. كان يعرف الأريكة ويتذكر المدفئة جيدا، فهنا حيث كان يحكي له أبوه حدوتة ما قبل النوم في الماضي. وضع قبعته على الطاولة.

أقفلت والدته الباب بسرعة وجلست إلى جانبه. كان ترتدي ملابس أسود، مثل حسام. بعد صمت دام لدقائق، سأل والدته عن أبيه فأخبرته أنه توفي قبل سنوات. صدم حسام تماما بذلك الخبر وأجهش بالبكاء وهو يعتذر من والدته ويطلب منها مسامحته على تركه لهما طوال تلك السنين.

لم تجد الأم المسكينة داع لزيادة حزن ابنها أكثر، فأخبرته أنها لا تكن له سوى المحبة وقد سامحته منذ زمن طويل، فهو ابنها في النهاية. وبعد أن تحدثا عن الكثير من الأمور صعد حسام ليرتاح قليلا في غرفته القديمة، قرأ حدوتة قبل النوم للكبار ثم نام بهدوء.

كان حسام خزّافًا ماهرا، فوجد عملًا بسهولة. وبعد مرور سنة، في الوقت الحاضر طلب من صديق أن يكتب إلى ندى، ليخبرها أنه لن يعود أبدا. واستمر في العمل كخزّاف في القرية. لقد أبلى بلاء حسناً، وكان المال الذي يتلقاه جيداً، ولم يكن لديه الكثير لينفقه عليه أصلا.

كان يعيش بهدوء في المنزل مع والدته، يعمل طوال الأسبوع ويذهب للصيد في عطلات نهاية الأسبوع، حياة مريحة وهادئة.

في الختام أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بوقتكم في قراءة هذه الحدوتة وأحداثها المشوقة والمؤثرة. للمزيد من القصص أو قراءة حدوتة جديدة تصفحوا موقعنا، في أمان الله.

حدوته قبل النوم للكبار من الواقع ذات مغزى ومعنى


اقرأ أيضا:

إرسال تعليق

تفضل بطرح أي تعليق أو رأي حول القصة.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال