قصة واقعية عن الحياة ممتعة ومؤثرة

قصه واقعيه

قصة واقعية عن الحياة وتقلباتها، في هذه القصة الواقعية سنرافق السيد هيثم وهو رجل غني من أهل بلدة صغيرة. في قصة حزينة قصيرة واقعية سنخوض أحداثها المشوقة والمميزة استمتعوا بقراءة قصة واقعية رائعة قصيرة.

قصة واقعية
قصه واقعية

في قصة قصيرة واقعية تدور أحداثها في بلدة صغيرة هادئة، وبينما كان السيد هيثم يتناول وجبة الفطور رفقة زوجته ميساء، قالت الأخيرة بنبرة استياء وتذمر: "هيثم، إذا بقيت تلك اللوحة هناك لفترة أطول، سأصاب بالجنون. لا أستطيع أن آكل بعد الآن مع وجودها هناك".

 

قصة واقعية قصيرة

نظر هيثم بتعابير هادئة على وجهه إلى اللوحة الكبيرة المعلقة على الحائط مقابل مائدة الإفطار. لم يقل شيئًا، واكتفى بأكل طعامه والابتسام.

لم تكن السيدة ميساء وحدها التي لم تحب اللوحة، بل إن جميع من في البلدة لم تعجبه اللوحة. لكن الأخيرة رُسمت بواسطة الفنان فيصل، أفضل رسام في البلاد، وتكلفة لوحة مرسومة بواسطة فيصل باهظة جدا. وتعود قصة اللوحة إلى قصه واقعيه قصيره حدثت قبل سنة ونصف.

كان السيد هيثم أذكى وأنجح رجل أعمال في البلدة بأكملها. فقد كان لشركته أحد أكبر مصانع الفخار في البلاد، وانتقلت أكوابهم وأطباقهم التي يصنعونها في المصنع إلى جميع أنحاء البلاد.

وأحد الأسباب الهامة لثراء السيد هيثم كان لأنه باع فخاره ومنتجات شركته بثمن بخس، ولم يكن يدفع لعماله سوى القليل جدًا. لكن السيد هيثم أحب أن يكون مهمًا ومؤثرا في بلدته استعداد للترشح لمنصب العمدة، لذلك استخدم بعض أمواله لدفع تكاليف المدارس والمستشفيات لأهالي البلدة.

غالبًا ما تضايق سكان البلدة من السيد هيثم بسبب تصرفاته، لكنهم أرادوا أيضًا أن يشكروه على المدارس والمستشفيات التي ساهم في بنائها. فقرروا منحه لوحة كهدية. لذلك طلبوا من الفنان فيصل رسم لوحة للسيد هيثم، واعتقد الكثير من الناس في البلدة أنها ستكون لوحة جيدة جدًا تسعد السيد هيثم.

صورة ذكية ورائعة لرجل أعمال ناجح من بلدة صغيرة، وعنونت إحدى الصحف المحلية: "رجل صغير جنى الكثير من المال، ويعتقد أنه مهم للغاية".

لكن في النهاية لم تكن اللوحة كما اعتقد الناس أنها ستكون، كانت لوحة باهتة مضحكة، وضحك الكثير من سكان البلدة عندما رأوها. لكن كان على السيد هيثم أن يأخذ هديته ويشكر الناس عليها على أية حال، فهو لم يرغب بخسارة ثقة واحترام سكان البلدة له.

 

قصة واقعية مؤثرة

وبالعودة للوقت الحاضر، وعلى جدار قصره، كانت اللوحة معلقة هناك. وبعد مرور ثمانية عشر شهرًا سئمت السيدة ميساء، زوجته، من النظر إلى اللوحة. وبينما هما يكملان فطورهما، عادت السيدة ميساء لتكرر تذمرها واستيائها بشأن اللوحة، طالبة من زوجها أن يخرجها من القصر.

فرد السيد هيثم قائلا: "لا تكوني هكذا أيتها الزوجة. أنا لن أزيل تلك اللوحة أو أبيعها ولو قدم لي مبلغ طائل، أرغب بالاحتفاظ بها".

لكن هذا لم يكن صحيحًا. كره السيد هيثم اللوحة أكثر من زوجته. وكان يفكر في خطة سرية للتخلص منها، لكنه لم يرغب أن يصارح زوجته كي لا تخبر إحدى صديقاتها الثرثارات وينتشر الخبر في البلدة بأكملها. ثم سألها قائلا: "هل ستذهبين إلى المدينة هذا الصباح؟".

أجابت: "نعم، سأذهب لشراء بعض الأغراض رفقة صديقتي كوثر".

عقب هيثم: "جيد، أنا سأكون في المحكمة اليوم".

سألته عن السبب فرد قائلا: "أحد أصدقائي القضاة سيسافر خارج البلدة لفترة طويلة، وأريد توديعه قبل رحيله".

لكن في الحقيقة كان السيد هيثم يفكر في خطة بشأن اللوحة. كانت خطته جامحة وخطيرة، لكنه اعتقد أنها ممكنة. ففي ذلك الصباح، توجه السيد هيثم للمحكمة باحثا عن أي شخص متابع بتهمة معينة كسرقة المنازل وما شابهها من التهم.

ولما عثر على شاب محكموم بتهمة بسيطة، سارع هيثم لدفع مبلغ الغرامة مقابل الإفراج عن الشاب، دون الإفصاح عن هويته. بعد خروجه أرسل هيثم سائق سيارته ليأتي بالشاب إليه. وبمجرد وقوفه خارج السيارة دار بين السيد هيثم والشاب حوار قصير.

اقرأ أيضا: حكاية قصيرة من أجمل الحكايات الخيالية والقصص الهادفة

قصة واقعية عن الحب

قال السيد هيثم وهو ينظر إلى الشاب بعناية: "اسمك رشيد، أليس كذلك؟ لقد كنت محظوظًا هذا الصباح، كما تعلم". كان رشيد شابا قصيرا بشعر غير مرتب وملابس متسخة. وبملامح مستغربة أجاب رشيد قائلا: "نعم، لقد كنت محظوظًا. لكن ماذا تريد مني؟".

  • قال هيثم: "آمل أن أتمكن من مساعدتك".
  • رد الشاب: "لا أعرف ما نوع المساعدة التي تتحدث عنها، لكنني لا أقول لا للمال أبدًا".
  • بابتسامة على محياه قال السيد هيثم: "ادخل، وسنتحدث أكثر عن التفاصيل".
  • ولج الشاب رشيد داخل سيارة السيد هيثم، وقال للأخير مستفسرا: "حسن، قل ما لديك".
  • رد هيثم على الفور وبوضوح تام: "أريدك أن تأخذ شيئًا من منزلي، تسرقه، إن صح التعبير".
  • بنبرة متسائلة ومتعجبة قال رشيد: "ماذا؟ هل تتحدث بجدية أيها العجوز؟".
  • عقب هيثم ضاحكا: "لا أيها الشاب الصغير، لا أمزح معك. اسمع جيدا، هناك لوحة لي في قصري. أريد منك أن تأخذها".
  • قال رشيد: "تقصد أسرقها؟". فرد هيثم بالإيجاب، قبل أن يقول رشيد: "وكم ستدفع لي مقابل القيام بذلك؟".

فاتفق الإثنان على مبلغ محدد، وعلى اليوم الذي سيتم فيه الأمر. يوم العطلة كما قال الشاب رشيد، بعد ثلاث أيام فقط من اليوم الحالي. وحكى السيد هيثم قصة واقعية قصيرة جدا عن اللوحة للشاب الذي طلب من السيد هيثم أن يصف له القصر بالتفصيل بغرفه وممراته ومكان تواجد اللوحة. فاستطرد هيثم في الشرح وأخبر الشاب بكل تفاصيل القصر.

 اقرا أيضا: 7 قصص واقعية مكتوبة من الحياة

قصة واقعية عن الصبر

ولما حل اليوم المنتظر، وعندما عاد هيثم إلى منزله، كانت زوجته تحزم حقائبها. فقد كانوا ذاهبين إلى منزل ابنهم في يوم العطلة. رُزق ابنهما حسن بمولود جديد، وأراد الأخير قضاء العطلة في منزله الجديد مع جميع أفراد عائلته، لذلك قام بدعوة والديه وإخوته لمنزله.

قصة واقعية عن الحياة
قصة واقعيه قبل النوم

لم يقل السيد هيثم أي شيء لزوجته. راقبها لفترة ثم بعد ذلك، وبينما هما جالسين، قال فجأة أثناء شرب الشاي: "لا يمكنني المجيء إلى منزل حسن هذا المساء يا ميساء".

بوجه مستغرب قالت الزوجة: "ماذا؟ لماذا لم تخبرني من قبل؟ وما سبب هذا القرار المفاجئ؟".

لم يجب على السؤال واكتفى بالقول: "سآتي صباح الغد بإذن الله، ربما في الوقت المناسب عند الغداء".

لم تجادل ميساء كثيرا وقالت لزوجها: "لا يوجد طعام في المنزل. والخدم سيذهبون جميعًا في عطلة. ولن يكون هناك من يطبخ لك، سأبقى معك إذا أردت".

طمأن هيثم زوجته قائلا: "لا تقلقي، سأكون بخير".

وبعد ساعة ذهبت السيدة ميساء إلى منزل ابنها، وتركت بعض الطعام البارد للسيد هيثم. الذي تناول وجبته الباردة وهو جالس أمام لوحته. وتسائل في نفسه: "هل سيأخذ ذلك الشاب اللوحة حقا؟ آمل ألا يفعل ذلك. إنها ثقيلة جدا. لا أعتقد أن رجلاً واحدًا يمكنه تحمل وزنها الثقيل. لكن ربما كان لدى رشيد من يساعده، من يدري".

وبنبرة حزينة قال السيد هيثم للوحته: "وداعا"، وفتح إحدى النوافذ لأجل رشيد، ثم ذهب إلى سريره. لم ينم، لقد سمع، في حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، كانت هناك بعض الضوضاء. فقال لنفسه: "من المؤكد أنه رشيد".

توقفت الضوضاء قليلا، ثم بدأت مرة أخرى. كان رشيد في العمل. نهض السيد هيثم من السرير بهدوء، وذهب إلى النافذة ونظر للخارج بعناية. كان هناك رجلان يحملان شيئًا كبيرًا ومربعًا عبر الحديقة. فقال هيثم: "إذن كان لدى رشيد صديق في النهاية".

ثم عاد إلى الفراش. ونام لبضع ساعات، ومع الفجر نزل هيثم إلى الطابق السفلي وصدم صدمة كبيرة، حين رأى اللوحة على الأرض وكتبت بعض الكلمات فيها بأحرف بيضاء كبيرة: "هذه ليست جيدة بالنسبة لي، لقد أخذت ما هو أفضل".

كان إطار اللوحة الذهبي الكبير مفقودًا، ولم يكن هذا كل شيء. الأطباق والسكاكين والملاعق والأكواب وبعض الأثاث غال الثمن، كل شيء مصنوع من المعادن النفيسة كان مفقودًا أيضًا. لم يبق في القصر أي شيء، ما عدى لوحة السيد هيثم.

هذه كانت قصه قصيره واقعيه هادفه أشكركم على قراءتكم، زوروا موقعنا لمزيد من القصص، في أمان الله.


قصة واقعية عن الحياة ممتعة ومؤثرة


اقرأ أيضا:

إرسال تعليق

تفضل بطرح أي تعليق أو رأي حول القصة.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال