قصص مكتوبة - الاختفاء الغامض لفتيان المخيم في الغابة المظلمة

 القصة المكتوبة لاختفاء أربعة فتيان

في قصص مكتوبة مرعبة في الغابة حيث الليل مظلم وهادئ، بينما مجموعة من الأصدقاء متجمعون حول نار المخيم المتلألئة في أعماق الغابة. وتملأ رائحة الخشب المحترق الهواء وهم يتشاركون قصص مرعبة مكتوبة.

قصة مكتوبة
قصة مكتوبة

ولكن مع تزايد سوء قصص الرعب وتوهج النار بشكل غريب، بدأ شعور بعدم الارتياح ينتاب المجموعة. فجأة، لفت انتباههم صوت حفيف في الأشجار، وأدركوا أنهم ليسوا وحدهم في الغابة.

 قصة مكتوبة - الفصل الأول

في ليلة صيفية دافئة جلس أربعة صبية هم (أيمن، زهير، سليم وأمير) رفقة قائد الكشافة جمال ذي الستة والعشرين عاما. وعلى ثلاث جذوع أشجار مخلوعة جلسوا حول نار المخيم المستعرة وهُم محيطين بها.

بينما أصوات الحشرات المختلفة تتردد في الأرجاء، ظل الرفاق الأربع يتحدثون ويتناقشون عن أحيائهم ومدارسهم المتنوعة، وكل يروي قصته للتعرف على الآخر.

لم يمر يوم على وصولهم للغابة الشاسعة. كل فرد منهم ينتمي لمدرسة مختلفة من المتوسطة، لتقوية علاقاتهم الاجتماعية وتعزيز قدرات التواصل لديهم كما خطط منظموا المخيم.

  • "لو تعلمون كم لا أطيق اللغة الفرنسية يا أصدقاء.." قال زهير -الأقصر فيهم- غاضبا بعد تحدث سليم بكلمات فرنسية لم يفهم منها الصبية شيئا.
  • ابتسم الأخير وقال: "لا ألومك يا صديقي، فقد يكون استيعابك بطيئا، لدى فالأمر ليس خطأك".
  • ضحك أيمن -الأطول فيهم- ورد على سليم قائلا بسخرية: "أنت تدرس في مدرسة خاصة، فلا تقارن نفسك بنا أيها العبقري".

ظل أمير صامتا -كما هي حاله منذ وصوله للمخيم- بينما حمل القائد جمال حقيبته وأخرج كُتَيِّباً منها، ثم وقف أمام النار المشتعلة وقال بابتسامة: "كفاكم جدالات عقيمة يا أطفال.." وفتح الكتيب مردفا: "..أتودون سماع قصص مكتوبة حقيقية حدثت في الغابات.. مثل التي نحن فيها الآن".

قصص مرعبة
قصة مرعبة

رفع الصبية الأربعة رؤوسهم جميعا منجذبين لما قاله جمال. كان زهير على يمين القائد وأيمن على يساره، بينما افترش الآخران الأرض أمامه. ولما رأى فيهم رغبتهم في السماع وحماسهم للإثارة، بدأ يحكي لهم -كما قال- قصة رعب واقعية.

 قصة مكتوبة مرعبة - الفصل الثاني

يُحكى أنه في ليلة شديدة الظلمة، كان هناك ثلاث شباب في رحلة استكشافية وسط إحدى الغابات. وبينما هم جالسون حول النار كحالنا الآن. إذ بهم يسمعون صوتا مدويا قادما من بين الأشجار المعتمة، وقف الثلاثة وحمل كل واحد منهم أقرب أداة وجدها حوله. لكن الشباب كانوا جاهلين بأن أدوات البشر لا تصلح لمواجهة الخطر الذي أمامهم.

قالها جمال بملامح مرعبة على وجهه، في محاولة لتخويف الصبية الذين لم تتغير ملامحهم سوى للاستغراب ليخيبوا ظن القائد، والذي أكمل قصة الرعب المثيرة.

..تقدم الثلاثة باتجاه الأشجار ليروا ما يختبئ هناك، ولما اقتربوا لمحوا ظلا أسودا ضخما واقفا خلف شجرة سنديان. كان يفوق الشجرة طولا رغم أن ظل جسمه أشبه بالإنسان، وصوته مرعب كالزئير. تراجع الشباب هاربين للمخيم من شدة الخوف. لكن الظل الأسود لم يكن بمزاج جيد ذلك اليوم، وكل ما رغب به هو الافتراس.

وقبل أن يلج أحدهم خيمته انقض الظل عليهم مجهزا على اثنين منهم ليفترسهم بوحشية بالغة. ولم ينجوا إلا ثالثهم الذي هرب مستغلا انشغال الظل الأسود بالتهام رفيقيه، ورغم تركه لهما إلا أن هذا كان سبب عيشه، لدى لم يكن الرجل يُبدي أي تأنيب ضمير وهو يقص حكايته المأساوية على مسامع الناس، ويروي تفاصيل افتراس الوحش لصديقيه دون الشعور بالذنب.

  • "ولما سيشعر بالذنب؟" قاطع صوت هادئ حكاية القائد، كان أمير الصامت طوال الليل.
  • ليرد جمال على تساؤله قائلا: "لا يجب أن يشعر، فقد نجى بحياته وهذا هو الأهم".
  • قال زهير القصير معقبا على كلام القائد: "لو سمعك منظموا المخيم لطردوك يا حضرة القائد".

ابتسم جمال وبقية الصبية من مزاح زهير وهم يحتسون كوبا من الشاي أعده أيمن أثناء الحكاية المرعبة. ثم رفع القائد إصبعه وقال بنبرة ساكنة: "لكن الأمر المثير من حكاية الرجل الناجي من قصة رعب مخيفة كتلك القصة، هو أن المحَل الذي وقعت فيه تلك الحادثة.. هو هذا المكان، هذه الغابة وهذا الموضع بالتحديد!"

انفجر الجميع ضاحكين من كلام القائد والذي بدوره دمعت عيناه من شدة الضحك، ووجَّه سليم كوبه ناحية أيمن قائلا: "أفرغ المزيد من الشاي قبل أن يفترسني الظل المرعب، وأندم على ضياع مشروبنا اللذيذ"

وبينما يعم الهدوء الغابة المظلمة، رفع أيمن إبريق الشاي ليُفرغ ما فيه ببطء في كوب رفيقه، واندفعت رياح دافئة مشؤومة.. ثم سمعوا صوت حَفِيفٍ قادما من الأشجار.

كان أشبه بهمسات على حافة السمع، سقط معها الإبريق من يد أيمن ليصدر صدى في المكان. ثم وقف الصبية الثلاثة وقائدهم مستغربين ليقول جمال ساخرا: "يبدو أن الظل يريد الترحيب بنا"

ابتسم الصبية قبل أن يلاحظوا شيئا غريبا على أحدهم، كان أيمن ما يزال جالسا على الجذع.. وسائل أحمر قاني يسيل من عنقه!

ثم سقط كخشبة جامدة. سرت رجفة في أجساد الصبية وهم يهمسون فيما بينهم مصدومين، لكن جمال تقدم مسرعا حاملا أيمن، ليجده مصابا في مؤخرة رأسه بسهم دقيق حادّ.. وروحه قد فارقت جسده.


 قصص مكتوبة مرعبة - الفصل الثالث

أمر جمال الصبية الباقين بالعودة لخِيمهم لكنهم رفضوا وفضلوا البقاء مجتمعين بأجسامهم التي ترتعش خوفا.

فقال القائد آمرا بحزم: "اسمعوا يا أطفال، وجودكم هنا مسؤوليتي وما حدث لأيمن يكفي لدخولي السجن لسنوات، لكني لا أريد أن أفقد أحدا آخر. لدى كل ما عليكم فعله هو الامتثال لأوامري والاختباء داخل خيمكم العفنة تلك. أفهمتم؟".

أومأ الصبية في إشارة على الفهم، لِيَلِجَ كل واحد منهم خيمته ويغلق على نفسه. أطفأ القائد النار، وباستخدام سكين صغيرة حادّة فصل غصنا من إحدى الجذوع التي كانوا جالسين عليها.

وأمام خيمته المفتوحة جلس جمال والصبية يلمحونه من خلف أماكنهم يحمل العصا الخشبية الضخمة الأشبه بالهراوة. ووسط ظلام الليل والجو الذي يزداد حرارة، اهتزت الأشجار من حولهم بسبب الرياح أو ربما بفعل شيء آخر..

..ثم رأو ظلالاً سوداء تمر في لمح البصر في أرجاء المخيم الصغير، وتصدر صوتا كالزئير محركة معها الخيم المثبتة على الأرض، وبعد لحظات غابت الظلال عن الأنظار.

قام جمال مسرعا لتفقد خيم الصبية، ووجدهم جميعا آمنين ما عدى سليم.. كان قد اختفى وخيمته ملطخة بلون أحمر كثيف.

أطلق القائد صرخة لاعنا وضعه، وهرول إليه أمير وزهير وقلبهما يدق بعنف وقال الأخير مرعوبا: "مـ.. ما الذي يحدث؟".

ردّ أمير وأسنانه تضرب بعضها: "..بل قل.. ما الذي يجب علينا فعله؟ هذا أفضل سؤال الآن".

وضع جمال يداه على كتفي الصبيين وقال: "علينا الهدوء أولا والعثور على سليم، ثم الخروج من الغابة بسرعة"

عقب أمير قائلا بنبرة يشوبها الفزع: "عن أي هدوء تتحدث يا حضرة القائد؟ علينا الهرب.. هذا أفضل حل".

ضغط جمال على كتف أمير بقوة وقال غاضبا: "إذا أردت الهرب أيها الطفل فلتتفضل.." وأشار للغابة حيث الأشجار الكثيفة المظلمة وأردف بسخرية: "..فالطريق أمامك سالك".

وبينما هم يتجادلون سمعوا الصوت مجددا، وارتعشت مفاصل الصبيان وانكمشوا على أنفسهما. ثم إن الزئير ارتفع وارتفع حتى كاد أن يصم آذانهما، والجو من حولهم استحال باردا فقشعر جسدهما.

ثم انتصب أمامهم ظل أسود عملاق.. ولم يشعرا وقد ارتميا في أحضان القائد، الذي وقف ناظرا إليهما، وبهدوء قال: "اسمعا أيها الصبيان، أظن أنني نسيت إخباركم بجزئية مهمة في القصة المرعبة السابقة..".

وتقدم ناحية الظل ببطء مردفا وقد وقف بجانب العملاق الأسود: "..أنا الرجل الناجي في تلك الحادثة أيها الطفلان، فأصدقائي الضخام كانوا جائعين ولم أرد أن أدعهم في مزاج سيئ.. سامحاني".

تجمد أمير وزهير مكانهما عاجزين عن الكلام، بينما تقدم الظل بتؤدة نحوهما ليفترسهما ببطء، كما فعل مع صديقي جمال في الماضي.

هنا تكون قصة مكتوبة مرعبة قد انتهت. لقراءة المزيد من قصص مكتوبة ابحث في موقعنا. في أمان الله.

قصص مكتوبة - الاختفاء الغامض لفتيان المخيم في الغابة المظلمة.


اقرأ أيضا:

قصة رعب قصيرة لثلاث صديقات داخل منزل مهجور

القصة المرعبة لكريم مع الكائنات الغامضة

القصة المخيفة للشاب الذي يرى مخلوقات غامضة

أربعة صديقات داخل منزل مسكون - قصص رعب مكتوبة

إرسال تعليق

تفضل بطرح أي تعليق أو رأي حول القصة.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال